الحيره عذبتني... ولكن زوجى كان يرى طفلا صغيرا دائما جالس فى الشارع امام عمله وكان دائما يعطف عليه وقد وقف معه فى مره بعد

قصة(الحيره عذبتنى)
الجزء الثاني(الأخير)



   ولكن زوجى كان يرى طفلا صغيرا دائما جالس فى الشارع امام عمله وكان دائما يعطف عليه وقد وقف معه فى مره بعد


......ان اعطاه المال وقال له اين والديك وليه سيبينك فى الشارع فقال له والدى توفوا وليس لى احد وقد اشتد بى الجوع فى يوم فطلبت من الناس ان يعطونى المال او طعام فمنهم من نهرنى ومنهم من اعطانى فاعتدت على ذلك حتى علمونى اصحابى الذين معى بالشارع واهى بقت شغلتى فقال له طب ايه رايك لو تيجى معايه ويبقى ليك بيت واب وام جداد ونلبسك لبس كويس ونعلمك فقال له ياريت بس فقال له زوجى بس ايه قال لا مفيش انا هاجى معاك وذهب مع زوجى وكان دائما يلتفت خلفه وهو سائر فيقول زوجى له فى ايه مالك فيقول لا مفيش واخذه ودخل محل ملابس واحضر له لبس جديد ووصلوا عندى بالبيت وعندما دخل ورايت الطفل معه فقولت له مين ده واحضرته منين فقال لى هقولك بعدين دلوقتى خديه حميه ولبسيه اللبس الجديد ده وفعلا اخدته ولبسته لبس جديد وبقى ولد تانى خالص بعد ما غير لبسه وكنت اشعر بالقلق فى بدايه الامر من هذه التجربه ولكن الولد كان باين عليه انه كان متربى والدنيا جت عليه وقعدت معاه واكلته وبدا يطمن لينا وبدات اساله عن اللى حصله واهلوا فين فقال لى انا كل اللى فكره انى كنت فى  كيجى تو وفى يوم رجعت من المدرسه فهى كانت بالشارع الذى خلف بيتى ولكن وجدت ناس كتير متجمعين عند البيت فلم افهم شئ وصعدت الى شقتنا فلم اجد ابى وامى ولكنى وجدت ناس كتير بالشقه وكلهم يقولون ياحرام طب الطفل ده هيروح فين دا احنا ما نعرفش ليهم اى اهل وعرفت ان الانبوبه انفجرت وماتوا الاثنين وفضلت ابكى ليل ونهار فقد وحشونى ونفسى اراهم مره اخرى وقد اخذنى جارنا لاعيش مع اولاده وظللت معهم ولكن ليس كثيرا فقد قال لى اولاده انهم سوف يسلمونى للشرطه ان لم يظهر لى اقارب وكانوا يخوفونى انى سوف اسجن فهربت من البيت خوفا من كلام اولاده وسرت بالشارع لا اعرف اين اذهب حتى اشتد بى الجوع فكنت ادخل اى محل واطلب اى شئ ااكله فكان هناك من يعطينى ومنهم من يسبنى ويطردنى من المكان وقبلت الكثير ونمت فى الشارع كثيرا وتعلمت كثير من اصحابى بالشارع وكان هناك من يتحكم فينا وياخذ ما نجمعه ويعطينى بعضه حتى اتيت الى هنا والحمدلله انكم اتيتم لى ولم استمر كثيرا فى هذا الامر وظل معنا وقد كان طفل ذكى وسابق سنه فقد تقرب الى قلبى سريعا وقام زوجى ببعض الوساطه لاستخراج اوراق له وادخلناه مدرسه وكان سريع الفهم وبدات ترتبط حياته بحياتنا ولكن كان هناك شئ نلاحظه فكان دائما يطلب المال وعندما نساله عن ماذا يفعل به فيقول بشترى بيه حاجات ليه ولكن لم نقتنع بجوابه فقررنا تقليل ما نعطيه من مال ولكنى قد كنت الاحظ بعض الاوقات نقص بعض المال الذى كنت اتركه فى البيت فكنت اساله فيقول لم ااخذ شئ وكنت بحكى لاختى عن الامر فتقول لى احكى لزوجك وكان رايها ان اكيد هو اللى بيخدها يعنى هيكون بتروح فين ومتنسيش انه مهما كان دا برده طفل شارع فكنت اتضيق من كلمتها دى ورايها فيه وكنت اخاف ان لو عرف زوجى امر نقص المال يضرده وانا قد تعلقت بيه فقررت ان لا اضع اى مال امامه وبعد فتره حضرت اختى وتركت بنتها عندى وقالت لى انا هذهب مع زوجى سفريه وسوف اعود غدا اخر النهار فخليها معاكى عشان متتبهدلش فى السفر وتركتها معى وذهبت وثانى يوم واختى وزوجها عائدين انقلبت السياره التى يركبونها ومات زوجها فى الحادث ونقلت اختى الى المستشفى فى حاله خطيره فعندما ذهبت اليها فكانت بين الحياه والموت واول ما انتبهت لى قالت لى بنتى بنتى خلى بالك منها بنتى امانه فى رقبتك وارجوكى هى هتعيش معاكى اياكى تفكرى تزوجيها للولد اللى بتربيه احنا منعرفش اصله وفصله وممكن يكون حرامى ولسه هرد عليها توفت وعدت حزينه على اختى ووضعت البنت امامى ووضعت الولد ايضا  جانبها وقولت فى بالى قد يكون اراد الله امرا بوفاة اختى وزوجهه وتركهما لبنتهما لاربيها وشجعنى ذلك الى مواجهة الولد بامر نقص بعض المال من البيت وقولت له سوف اقول للرجل الذى يربيك فان علم انك سرقت المال سوف يعيدك للشارع فقال انا سوف اتكلم بس ارجوكى مترجعنيش الشارع تانى اصل انا  وانا جى اول مره عندكم مع زوجيك كنت خايف ليكون حد من اللى شغال معاهم شايفنى وفعلا بعد مرور فترة وانا معاكم واول ما بدات انزل الشارع واروح اماكن لقيت اثنين من اللى يعرفونى مسكونى من ايدى وقالولى مين الراجل اللى مشيت معاه ده وطلعت معاه بيت ومن ساعتها اختفيت وبتجيش دا ريس المنطقه بتعتنا مش مبطل تدوير عليك وموصينا كلنا اللى يعرف مكانك يبلغه واحنا عرفين مكانك بس محبناش نبلغ عنك الا ما نعرف رايك فقولت راى فى ايه وارجوكم متعرفهوش مكانى فقالوا  والله ده هيكون حسب موفقتك على اللى هنقولوا فقولت عاوزين ايه فقالوا عاوزين فلوس فقولت وانا هجيب ليكم فلوس منين فقالوا بلاش لف ودوران احنا شوفنا الراجل اللى انت عايش معاه دا شكله متريش قوى انت عليك بس تاخد منه وتدينا يا اما انت عارف لو بلغنا الريس بتعنا ايه اللى هيحصل هيجى عشان يرجعك ليه ولو الناس اللى انت عايش معاهم دول حاولوا يعرضوه او يقفوا معاك انت عارف دا ما بيعرفش رحمه هيسلط واحد بمتوسيكل يرمى عليهم ماء نار على وجههم ويجرى وبرده فى الاخر هترجلعه  ومش هينوبك غير اذى الناس اللى انت عايش معاهم فملقتش قدامى غير انى اوفقهم لحد ما اشوف هعمل ايه وفعلا بقيت اخد منكم اى قرش ادهلم على طول ومبقتش قادر اسد طلبتهم ولما قولتلهم انكم قللتوا الفلوس الل  بتعطوهالى مصدقوش وقالوا لى اتصرف ومن خوفى بقيت اخد فلوس من اللى كنتى بتسبيها فى البيت بس انا دلوقتى مشعارف اعمل ايه معاهم دول لما انتوا شيلتوا الفلوس من امامى قالوا لى مادام انت مبقتش تعرف تاخد منهم فلوس  خلاص خليهم فى يوم يكونوا مش موجودين وتطلعلنا مفتاح على مفتاح الشقه  على انى ابلغهم ويجوا يسرقوا الشقه وانتوا مش موجودين وانا عمال اماطل فيهم ومشعارف اعمل ايه ارجوكى متتخليش عنى انا يمكن غلطت بس والله غصب عنى وخوفت عليكم ارجوكى انا مصدقت لقيت نفسى معاكم ارجوكى مترمونيش تانى فى الشارع ارجوكى صدقينى وظل يبكى فاخذته فى حضنى وقولت له مصدقاك ومتخفش بس كان المفروض تقولنا واحنا نتصرف فقال اصل انتم متعرفوش الناس دى دى مش بنآدمين دول وحوش وانا خوفت تتأذوا  بسبى فقولت له متقلقش انا لما زوجى يجى هفهموا كل حاجه واكيد هو بعلاقاته هيتصرف متشلش هم للموضوع ده وفعلا رجع زوجى وحكيت له الموضوع وقال لى اتريه واحنا مع بعض اول يوم وجيين على البيت كان بيتلفت كتير خلفه وكان شكله مرعوب بس انا قولت يمكن خايف منى عشان مكنش يعرفنى ونادى الولد وقال له لما العيال دول يجولك وفقهم على اللى عوزينه بس عرفنا بكل خطوه تحصل فقال تمام وفعلا الولد بلغهم باليوم اللى هيجوا الشقه فى على اساس اننا هنكون مش موجودين وكان زوجى يعرف ظابط حكالوا الموضوع واتفقوا ان يمسكوهم وهما بالشقه  وفعلا حصل ومسكوهم والظابط قال لزوجى متقلقش خالص لو معرفناش نوصل منهم للمشغلهم مش هنخلى حد يقدر يوصلهم واى حد يسال عنهم او يحاول يوصلهم عشان يعرف حاجه منهم هيتمسك هو كمان انسى الموضوع ده خالص وفعلا الحمدلله انتهى الموضوع ده تماما وفضل الولد معانا وكان فعلا ولد يستحق ما فعلناه لاجله فكان مجتهد جدا وحنون جدا واخ للبنت بمعنى الكلمه ومرت الايام وكبروا الاولاد وبدات كلمت اختى ووصيتها ترن باءذنى فكنت حذره جدا من ان يفكر احداهم فى ارتباطهم ببعضهم وكنت اغرس فيهم دائما انهم  اخوات واصبح الولد فى اخر سنه له بالجامعه والبنت فى اول سنه جامعه وبعد ان انهى الولد تعليمه دخل على يوم  وانا بالغرفه وقال لى انه يحب ففزعت وقومت واقفه وحاولت تغيير الكلام حب ايه وكلام فاضى ايه مش لما تشتغل فقال هو انا قولت انى هتجوز انا بس حبيت اعرفك كل حاجه عنى وانتى عارفه انا مابخبيش حاجه عنك ولسه بقوله وادينى عرفت خلاص بلاش الكلام ده دلوقتى قال حب قال ولسه بكمل كلامى والبنت دخلت علينا وقالت وفيها ايه يعنى لما يحب ما انا كمان بحب وسمعت كلامها هى كمان وانا مبقتش عارفه اعمل ايه وقولت باين اللحظه اللى كنت خايفه منها طوال الفتره اللى فاتت قد حانت طب هقولهم ايه هقولهم انتوا متنفعوش لبعض ولا هكرهه فى خلته واقولوا انها هى اللى وصت بعدم زوجكم والبنت هتعمل ايه لما تعرف ان امها هى السبب فى حرمانها من حبيبها وفوقت من شرودى على زعيقهم مع بعض والولد بيقول للبنت حب ايه اللى بتقولى عليه ده فقالت له الله دا انا بدافع عنك وبقف معاك فقال تقفى معايا اه بس ازاى تقولى انك بتحبى فقالت اه بحب خالتى وجوز خلتى وبحب اخويا وبعدين هو الحب محرم على البنات يعنى ما انت بتحب زميلتك فى الجامعه اشمعنا يعنى فقال لها بس انا ولد انما انتى بنت مينفعش تيجى تقولى بحب والكلام ده فقالت يسلام  وانا سمعت كلامهم وقلبى ابتدى يستعيب الكلام وعرفت ان كل اللى كان ببالى ده اوهام وانهم كانوا فعلا شيفين انهم اخوات ومفكروش فى بعض ابدا وحكى لى الولد عن من يحبها وقومنا بخطبتها له وبعد فتره تقدم احد اصدقاء الولد الذين كانوا زملائه بالكليه للبنت وتمت خطبتها وقد اتفق الولد وصديقه خطيب البنت بان يتم زفافهم الاثنين معا وها قد تم زفاف الولد والبنت فى نفس الليله ولكن كل منهم معه شريك اخر وعدنا انا وزجى مره اخرى لعشنا معا وهذه هى الحياه وانتهت حيرتى والحمدلله.

نهاية...