الجزء الثاني والاخير
حرقتنى نار الخيانه
.......
ومع الوقت حصل ما أظنّ كان مقدّراً أن يحصل، أي أنني وقعتُ في حبّ آدم وهو بدوره أحبّني كثيراً. ناضلنا بقوّة
لكي نبقي شعورنا المتبادل عذريّاً ولكننا لم نستطع. وإنتابني شعور قويّ جداً بالذنب، لدرجة أنني كرهتُ نفسي وكرهتُ آدم رغم أنني كنتُ أعلم أن الذنب لم يكن ذنبه لوحده. ولكن كنتُ بحاجة إلى لوم أحد غير نفسي. فطلبتُ منه أن يغادر المنزل. ورحل لأنّه لم يكن فخوراً بنفسه ووجدتُ نفسي وحيدة مع ضميري الذي لم يكفّ ولو للحظة عن تأنيب، حتى أنني قررتُ أن أبوح لزوجي عن خيانتي ولكن دون أن أقول له عن إسم عشيقي. فإنتظرتُ مجيئه وحين وصل قلتُ له أنني أريد التكلّم معه بأمر مهمّ جدّاً. ولكنّه قاطعني وقال:
- دعيني أبدأ أنا... وأرجو منكِ أن تكوني متفهمة للوضع قدر المستطاع... أقسم لكِ أنني عندما رحلتُ من هنا كنتُ جدّ مغرمٍ بكِ وكرهتُ نفسي لترككِ هنا... ولكن بعد فترة بدأتُ أتذوّق تلك المدينة والحياة فيها وأناسها... كل شيء مختلف هناك ووجدتُ أنني مرتاح أكثر... خطرَ ببالي أن آتي بكِ لتكوني إلى جانبي وتقاسميني فرحتي ولكن... ولكنني بالصدفة تعرّفتُ إلى إمرأة...
- ولكن...
- دعيني أكمل من فضلكِ... لم أكن أريد هذا ولكنني وقعتُ بحبّها ولا أدري كيف ولماذا... وفجأة نسيتكِ ونسيت كل شيء... وبات قدومي إلى هنا بمثابة واجب. سامحيني ولكنني لم أعد أستطيع أن أكذب عليكِ... أهملتكِ كفاية وهدرتُ وقتكِ سدى... أظنّ أنّه من الأفضل أن نفترق.
رغم المفاجأة ورغم خيانتي له، حزنتُ كثيراً فلم أتخيّل أبداً أن زوجي كان على علاقة مع إمرأة أخرى، فتصوّرته يعمل بكدّ لجني المال لنا. إرتحتُ قليلاً لأنّه كان هو السبب في خيانتي، ولكنني لم أكن فخورة بنفسي. لم أقل له الحقيقة لأنني لم أجد داعياً لإعطائه عذراً لما فعلَه فمِن الواضح أنّه كان قد قرّر تركي من فترة طويلة. وتطلّقنا وعاد إلى حبيبته. من جهّتي قمتُ بالإتصال بآدم وأخبرتُه بما حصل وعرضتُ عليه اللحاق به لنكون سويّاً ولكنّه رفَضَ بتهذيب:
- أحبّكِ كثيراً ولكنّ أيمن أخي وما فعلناه خطأ حتى لو كان هو البادئ بالخيانة. سامحيني لأنّني أقحمتكِ بكل هذا...
وها أنا اليوم وحيدة أبحث عمَن يملأ الفراغ الذي تركَه زوجي، ومِن ثمّ اخيه
هل أنا ضحيّة أم مذنبة؟؟؟؟؟؟؟؟
نهاية...
ضحية 🌱
ردحذفضحية ومذنبة بنفس الوقت 😞😞
ردحذف؟؟!!!👍
ردحذف
ردحذفضحية 100% لأنه تركك ولم يغر عليك وتركك معك رجل من غير محارمك وهو من ساقك الى مافعلته لولا لم يغر عليك ويأخذك معك
انت لا ذنب عليك