-->

-هل وجهك دائما يحمر بهذا الشكل عندما تقابل انثي؟ كان سؤالها مباغت٠







حبيبته هي!!!!قصة قصيرة


-هل وجهك دائما يحمر بهذا الشكل عندما تقابل انثي؟ كان سؤالها مباغت٠

- صمت للحظة ثم رد وقد بلع ريقه قبل الكلام عدة مرات ماخطر علي باله أن يحصيها عددا
أنا وجهي هكذا دائما عندما انفعل٠
والآن ماوجه إنفعالك ؟
لايوجد سبب٠
لا أعتقد أكيد هناك سبب لهذا الخجل الذي الاحظه
كلما تصادف وتقابلنا
كما إنني ألاحظ أن مواعيد نزولنا صباحا نفس الموعد
مازال يجمع شتات نفسه
وكأنه يصعد جبل شاهق
تقريبا سيدتي نفس الموعد٠
أأنت طالب في الجامعة؟
لا أنا أكبر من ذلك قالها متلهفا متسرعا كأنه ينكر إتهام قد وجه له٠
 شعر أنه كان سريع الإيقاع في الاجابة، وهي أيضا لاحظت ذلك
كان المصعد في هذه الاثناء قد وصل طابقهما و  فتح احضانه لهما فرجع للخلف قليلا بعد أن ضغط علي زر المصعد حتي لايغلق دونها فتقدمت ودلفت مبتسمة   وهو خلفها ، في اثناء دخوله استرق نظرة لوجهها في مرأة المصعد  فلاحظته وشعرت بأنها دخلت  بكاملها في عينيه
غريب أمره رددت تلك الخاطرة
انه اصغر مني بعشر سنوات تقريبا حدثت نفسها وكأنها تجيب عن تساؤل قد عن لها
صدر منه صوت متحشرج نايجة ازدراد ريقه وبلعه
فهمت منه انه مهندس الكترونيات ومتخرج من عدة سنوات ،قالها وكأنه يثبت حالة ويدفع تهمة صغر سنه وعمري 27عاما ابتسمت وقد وجهت وجهها ناحيته
من يراك لايعطيك هذا السن
يعتقد أنك أصغر من ذلك
أنا جارتك
فقال حنان٠
 تعجبت لانه يعرف اسمها
واسمي أحمد قدم نفسه دون أن يطرح يده للتعارف كان يود لو فعل، انتقلت الي شقتي هذه من ثلاثة شهور فقط
اقيم انا واختي ،اصغر مني٠
بعد وفاة الوالدين انتقلنا من بيتنا القديم هربا من الذكريات ظهر التأثر علي وجهه
اعلم انك تقيمي مع ابنك الصغير- علي-  واعرف مواعيد سيارة مدرسته قالها مهتما
كان المصعد قد هبط الي الدور الأرضي وانفتح وأغلق  دون ان ينتبها وهي تسمعه مستغرقة ومتعجبة    حينما استغرقهما الحديث لم يشعرا بأن احدهم قد سحب المصعد للدور العلوي انفتح الباب ودخل رجل مسن يقيم بالدور العاشر نظر اليهما بعد ان فوجئ بوجودهما
ضغط علي زر الهبوط
صمت يلف الجميع لكن احمد تجرأ ورفع عينيه الي وجهها رائعة الجمال هي وانيقة جدا يعرف انها تعمل في احدي شركات الاتصالات وانها تقيم مع ابنها البالغ 7 سنوات معلومات عرفها من عم حسين بواب العمارة بعد ان اعطاه رشوة فحكي له الرجل تاريخ حياتها انها بعد وفاة زوجها انتقلت الي هذه المبني ووليدها كان ابن عامين فقط ولايعرف عنها اكثر من ذلك لايزورها الا والدتها واخت اكبر منها
ثم سأله عم حسين
هو انت ياباشمهندس هتشتري شقتها
عندي شقة كبيرة مثل شقتها بالدور اللي تحتك
كانت تشعر انه ليس مصادفة مقابلتهما، وكأن شيئا يسري داخلها كيف يهتم بمعلومات تخصني وحدي، كانت تشعر ان شيئا
يشدها اليه، وكأنها علي موعد معه وكأنها طيلة عمرها تنتظره وقد هبط من الزمن الان فقط، واحتل روحها وكل خلجة من كيانها ٠
وهو عاود وجهه لونه الطبيعي بعد ان زال احمرار الخجل ازال الحديث الذي جري بينهما
التوتر الذي كان يشعر به٠
كانت في فترة الهبوط الثانية كلماتها ترن في اذنيه اعجبته عندما قالت ان وجهك  يحمر عندما تقابل انثي نعم هي انثي
بل لم يري مثلها طيلة حياته شعور جارف يقربه اليها ولكن بعد لحظات سيفترقان علي امل لقاء اخر  ٠
كانت هي ايضا تتواري من الكلمة التي نطقتها كيف تقول علي نفسها انثي ماذا قال عنها حينما ذكرت انوثتها ورغم ذلك تمنت ان يطول الوقت بهما في المصعد تري وجهه وهو يكسوه الخجل لم تري انسان بهذه الشفافية او فطرته تنضح علي هيئته مثل احمد نطقت اسمه استعذبت حروف الكلمة
كان المصعد قد وصل للدور الارضي وخرج ثلاثتهما منه
مازال اسمه يرن في روحها وحروفه تحركت داخلها صعودا وهبوطا في جميع الاتجاهات لمست الحروف شعرها ووجهها ولامست عيونها تحركت حتي تتفادي تلك الحروف فترنحت كادت ان تسقط وكانت يديه سباقة لتسندها وكأنه جاء من مجهول حنان ،نطق اسمها ماذا حدث صوته ينتشلها من غيبوبتها٠
- لاشيئ مستحيل مايحدث
من فضلك اتركني
-اعتذر كنت تترنحي !
-لا انا بخير
-لا لن اتركك
نظرت اليه وكادت دموعها
تطل من عينيها
كيف لن تتركني؟
-سأوصلك الي عملك فهو في طريقي، لن اتركك تقودي سيارتك وانت هكذا٠
لملمت صدر رداءها ونظرت اليه متساءلة ماله حالي؟ انا بخير ٠
-اصر لن اتركك
-لا ستتركني مستحيل مايحدث
انا افوقك عمرا !!!
عرف انه قدإنكشف حبه شعرت به
حاصرته كلماتها، صرخ جري في المكان استنطق السماء والارض مجنون هو لايبالي بأحد غيرها
قالها سمعها عم حسين البواب والمصعد والذين يمرون في الطريق سمعها الله من فوق سبع سموات
اعشقك ماعاد وجهه يحمر خجلا
 وجهها هي الذي ازداد احمرارا صرخت
- انت مجنون
-انا عاشق احبك
لن تفلتي مني؛ ولن اعيش دونك ،ولن اسمع منك الا الموافقة



نهاية....

جديد قسم : قصص حب قصة رومانسية صور زواج الخيانة الزوجية المرأة