قصة واقعية عن إمرأة تحدت الجميع وتزوجت من تحب

قصة واقعية عن إمرأة تحدت الجميع وتزوجت من تحب



سأحكي لكم تجربتي الفريدة مع ( فريد ) وكيف أنني أخترت زوجي بعاطفتي فقط ... لذلك إنقلب عليا إختياري ,بجحيم لحياتي كلها !

أترككم مع التفاصيل ..
كنت شغالة موظفة في مؤسسة حكومية وكان عمري حينها 23 عاماً وأنا ذات حسب ونسب وجمال ودين وهذا من فضل ربي علي
أهلي أعطوني ثقة بالنفس وحرية إلى حد كبير في إتخاذ القرارات
لي صديقة في العمل و( فريد ) صديق زوجها إتعرفت عليه بالصدفة شاب وسيم ومحترم وابن ناس 28 عاما ومن أسرة ثرية جداً ولكن لايعيش معها ...
و له قصة / مأساوية (( كان متزوج قبل ذلك وبعد الزواج بشهرين إكتشف إن زوجته بتخونه وللأسف مع أخوة ))
وكانت صدمة ليه كبيرة جداً أدت إلى طلاق زوجته وخسر أخوه وترك لأهله البيت وترك بلدته أيضاً وسكن في مدينتي . حيث محل عمله .. صعب عليا جداً من قصته وشعرت بمدى الظلم الواقع عليه والخيانة التي تعرض لها من زوجته وأخيه
كان دائما صامت وقليل الكلام وجهه حزين دائماً ...
وبعد كام شهر من تعرفي عليه لاقيت صديقتي بتفتح معايا موضوع زواجه منى وإنه معجب بيا ....
فرحت جدا وقلت أنا موافقة وهعوضه عن الظلم والخيانة اللي شافاها في صدمة عمره
تقدم لوالدي فعلاً , ولكن والدي نصحني / إنه بلاش الجوازة دي خليه يشوف واحدة ظروفها تناسبه ....
وأنا أصريت جداً وقلت لوالدي/ مش هنبقى والزمن عليه مافيش حاجة تعيبة وأخوة وهو مقاطعه وأنا معجبه بيه وهيسكن هنا في بلدنا وهو هيعيش وهيكون سعيد معايا , وبالفعل تحت إلحاحي وضغطي على والدي والدي / وافق
إتخطبت 3 شهور وتزوجت على طول ,و كان في الأول عنده شوية نسبة شك ولكن كنت عزراة وبفسرها إنها حب وغيرة
تزوجته ويارتني ما تزوجته /
أول زواجنا شرط عليا عدم زيارة أهله وهم اللي هيجوا يزورونا فقط ,طبعا قلتله / حاضر زي ما تجب
إكتشفت بعد الزواج إني تزوجت مريض نفسي بالشك
كان بيشك في أي راجل داخل البيت حتى أقرب الأقربين !
وحرم عليا/ دخول أي حد بيتنا من أقاربي الرجال من أولاد أخوالي أو أولاد أعمامي حتى في وجودة
كان محرم أخواتي الصبيان أو والدي يجوا البيت يزروني وهو مش موجود , كان بيشك حتى فيهم ,
ومحرمني أقفل عليا الباب بتاع الشقة من الداخل بالمفتاح أو الترباس عشان لما يجي يفتح على طول ,
وكنت ساكنة في الدور الأرضي حاكم عليا ما أفتحش الشبابيك أبدا
دايماً لما أكلم في التليفون ألاقيه/ رافع السماعة التانية يتجسس عليا وأشعر بنفسه عشان يعرف بكلم مين ؟ وبقول إيه ؟
كان يجي الشغل بتاعي فاجأة !! عشان يشوفني بكلم مين؟ ويسأل عليا العمال ويعطيهم فلوس !
لما يدخل من الشقة يقول / مين كان هنا ؟؟
أنا شامم ريحة سجاير .... كان فيه راجل هنا ,, أنت كذابة ...إعترفي
كنت أحكي لوالدي يقولي / أنت عارفة ظروفه وده اللي أنا حذرتك منه
اصبري وبكرة لما يتأكد من أخلاقك ربنا هيهديه لوحده , بس إدعي ربنا .
6 سنين على الوضع ده والحالة بدأت تزداد سوء , أنجبت فيهم ولدين زي القمر .
و( فريد ) بدأ الشك يأكل عقله وقلبه !
لدرجة إنه من جنونه منعني من نزول السوق , وقعدني من الشغل ,وسحب مني التليفونات وكان لما يدخل من الشغل يفَتح الدواليب ويدور تحت السراير بشكل جنوني .
وتطور الأمر إنه , بدأ يضربني لما أدافع عن نفسي ,
ويقولي/ عمر ما فيه واحدة خاينة بتعترف بخيابنتها !!
إنما الزوج الناصح هو اللي بيكتشف الأمر...
و ساعات / كثير لما موجة الجنون والشك تروح من عنده ,
يقعد يبكي ويقولي / سامحيني عمري ما هلاقي زيك ..
ومايكملش اليوم هادي إلا والحالة ترجع تاني والقرف يتكرر تاني !
تحولت حياتي إلى جحيم بمعني الكلمة حتى كنت أبكي الله ,
وأقول / يارب خدني وإرحمني من اللي أنا فيه , كان الموت أهون عليا من الضرب والإهانة والشك
وإزاي يطيب ليا العيش معاه وأنا ...
(محبوسة , متهمة دائما , في شرفي , كذابة , محرومة من رؤية أهلي )
حتى جاء يوم / وإتهمني فيه بشيء من هذا القبيل
وهنا / صرخت كثير وقعدت أشد في شعري ..
ورميت نفسي في الأرض ..
وأقوله / إرحمني .. طلقني أبوس رجلك
إرحمني أنا بنت ناس ... إرحمني... إرحمني
لحد ما أغمي عليا وصغاري يصرخوا جمبي وشايفين ضربه فيا
و بعد ما فوقت ( قعد يعتذر لي جامد ويراضي فيا )
ويقولي/ سامحيني ؟ وما تسبنيش !!
ساعتها / عملت نفسي مسمحاه
وقررت في داخلي / أول ما يمشي ويروح الشغل هاخد هدومي وأهرب على بيت أهلي ومش راجعة البيت ده تاني مهما يكون .
وبالفعل حضرتله الأكل كعادتي وقعد يلعب مع العيال ... ونام.
وقام الصبح خبي التليفون في الدولاب وقفل عليه بالمفتاح وخد المفتاح معاه كالعادة وراح شغل ..
قمت بعدها على طول / عبيت الشنطة ولميت هدومي وهدوم العيال وروحت على الجيران كلمت أخويا يجي عشان يخدني أنا والعيال ,
جاء أخويا أخد شنطتي
وقالي/ حصليني عشان محدش ياخد باله من الجيران
عشان مشغل عليا جواسيس في الشارع
مشي أخويا وبعد ساعة / لاقيت زوج صاحبتي اللي شغال معاه في الشغل جاي بتاكسي .. وبيقولي تعالي يا ( فريدة) , ( فريد) زوجك تعبان في المستشفى وعاوز يشوفك ؟؟!!
في الأول / خوفت ليكون مقلب معمول فيا , عشان يقولي يا خاينة !! وكنت بختبرك ....إلخ بس تأكدت إن الكلام صحيح
روحت المستشفى لاقيته / الله يرحمه مات بسكته قلبية .
برغم رغبتي في الطلاق وكنت فعلاً ماشية في نفس اللحظة , في هذه اللحظة نسيت كل عنائي معاه في حياتي وفي لحظة أغمي عليا ودخلت العناية المركزة 5 أيام ولاحضرت فيهم دفنته ولا حضرت فيهم عزاؤه !
وخرجت على شقتي ! ورجعتلي شنطة هدومي ,
رجعت أحمل عبء أسرتي وأكمل حياتي منفردة بأولادي وبدونه !
ربنا ماكنش راضي يكتبني مطلقة ويكتبلي أكون أرمله ويأجرني على رعاية الأيتام وأرثه أيضا ....
كان أهله أثرياء جداً ...
سامحته حينها من كل قلبي برغم ظلمه لي !
قررت أن أتفرغ لرعاية أيتامي وكان عمري حينها 29 عام وأكملت حياتي عليهم وعلى تربيتهم وربنا مباركلي فيهم ..
حياتي بدونه أهدي وأكرم بكثير ..
الله يرحمه ..

ما أجمل مقادير الله وما أرحمه بعباده ولكنهم لا يشعرون ,,