الخائنة
قصه جميله جدا
القصه كامله
..كان هناك اخوان يعيشان في بيت له حظيره بها مواشي ويقع بيتهم بعد معديه بالنيل. وقد ماتا والداهما وكان الكبير 40
عام والصغير 8 عام. وظل كل يوم يذهبا الي الحقل ويجرا المواشي معهم )بقر وجاموس ( ويعملا بالزراعه كل يوم حتي ياتي مغيب الشمس فيعودا الي البيت عبر جسر بالنيل.ومرت ايام وشهور تباعها سنين حتي وصل سن الاخ الاكبر 50 سنه والاصغر 18 سنه. فقال الاخ الاصغر لاخيه لما لا تتزوج اخي وتاتي بمن ترعي البيت وترعنا وفعلا ذهب الاخ الاكبر الي قريه قريبه منهم وسال من تريد الزواج وفعلا وجد شابه 25 سنه وتم الزواج وسط دعوات الاهل وذهبت العروس الي بيت الاخوان.وتغيرت حياتهم يعودا كل يوم من الحقل فيجدوا البيت منسق والطعام الشهي موجود ومرات حوالي 5 سنوات سعيده عليهم وفي ذات يوم بينما هم بالحقل يزرعان قال الاخ الاكبر لاخيه سوف اذهب للدار احضر شوال سماد للارض. فقال اخوه الاصغر لا اخي ابقي انت وانا اذهب واحمله عنك وذهب الشاب الي بيت ودخل وحمل شوال السماد علي كتفه وكانت زوجة اخيه تمشت شعرها فنظرت فوجدت الشاب يحمل جوال وعضلات يده واضحه فقالت له اشرب شربة ماء فانزل الشوال وانتظر الماء فوجدها تغلق الباب وتدعوه اليها وفي عينها رغبه شديده.فنهرها وقال لها. انتي زوجة اخي والان انتي في مقام امي ومحرمه علي. وولي عنا وحمل الشوال وذهب الي الحقل ولم يخبر اخيه خشيه ان يطردها او يضربها وقبل غروب الشمس قال الاخ الاكبر سوف اجمع المواشي واسبق الي الدار.وما ان وصل هو والمواشي البيت وجد زوجته تبكي وتقول له لقد راودني اخوك عن نفسي فلطمت وجهه وفي تلك الاثناء خرجت بقره تجري الي الحقل وكانها شارده فخرج الاخ الاكبر مسرع الي حافة الكبري الذي يفصل البيت والحقل لينتظراخاه وفي يده فاس ليشج راسه ولكن حدث شي عظيم جدا
خرج الأخ الأكبر مسرعا لكي ينتقم لشرفه من أخيه الاصغر
وعندما وصل إليه في مكان عمله بالحقل وجده يصلي
ويبكي وهو ساجد ، ويستغفر الله كثيرا وبعدما انهي صلاته
جلس يدعو الله بالهدايه لزوجة أخيه ..وان تعود إلي رشدها
وقف اخيه خلفه وهو يمسك الفاس في يده ..فأهتزت من يده وسقطت علي الأرض وجلس يبكي ويضع التراب فوق رأسه..
نظر له أخيه الأصغر بإستغراب وسأله لماذا تبكي هكذا
أخبره بما قصته عليه زوجته بأنه صدق كلامها
وكاد ان يقتل أخيه الأصغر ، رغم انه يثق فيه وفي أخلاقه
كثيرا وكيف لا وهو من رباه منذ الصغر ويعتبره بمثابة إبنه
طلب منه ان يهدأ وان يتجاوز هذا الأمر، فهذه كانت نزوه
ولابد ان يسامحها وتستمر الحياه ، حتي لا يظلم أولادبطلاق أمهم ...
وقال لأخيه اما انا فسأعيش في مكان آخر ، حتي تكون مطمأن انه لن يتكرر مثل هذا الموقف ثانية
رجع الأخ الأكبر منزله وهو حزين ويشعر بأن الدنيا ضاقت عليه. فسالته زوجته ماذا فعلت
أخبرها بما قاله له اخوه وبأنها هي من فعلت ذلك
سالته هل صدقت كلامه
قال لها نعم لقد سمعته يدعوا لكي بالهدايه وهو يصلي
ولقد سامحتك من اجل الاولاد
قالت له لا هو قد خدعك ..بالتأكيد هو شعر بقدومك
خلفه ومثل أمامك بانه برئ
انا سأثبت لك انه كاذب ويخونك
قال لها بعد ان بدأ يشك في كلامها وكيف ذلك
قالت
مرت الأيام وتلك الزوجه تدبر مكيده لأخو زوجها لكي تخدعه وتظهر لزوجها بأنه كاذب ويفتري عليها
كان الأخ الاصغر بالفعل قد سكن في بيت صغير علي أطراف القريه، وكانت علاقته بأخيه الكبير متوتره منذ ذلك الحين
لأن كلام زوجته قد أثر فيه، وظل يراوده الشك في كليهما
وكان ينتظر بلهفه لمعرفة الخائن منهما
قررت زوجة الأخ ان توقع الأخ الأصغر في شباك ابنة أخيها
وطلبت منها ان تسأل عنه وتكلمه بإستمرار حتي يقع في حبها
وكانت تلك الفتاه جميله بحق ولكن طباعها كعمتها
بدأت تلك الفتاه تتقرب من الشاب يوما وراء يوم
وتشغله بها، حتي تعلق بها بالفعل ..واصبح يومه لا يمر بدون ان يراها او يسمع صوتها ، لقد صارت هي كل شئ بالنسبة له
ذات ليله جلست الفتاه مع عمتها وطلبت منها ان تذهب لاخو زوجها في الصباح في الحقل وهو يعمل ثم تطلب منه ان يأتي لزيارة والدها المريض.. فتخبره بأنه موجود
في منزل عمتها لأن والدتها مسافره
وبالفعل في اليوم التالي طلبت منه ان يحضر في المساء لزيارة والدها المريض الموجود في بيت عمتها
أخبرها بأنه لا يود الذهاب لمنزل أخيه
سألته لماذا ..قال لها هناك مشاكل معه ولم يخبرها بحقيقة ما فعلته عمتها..قالت له إطمأن أخيك وزوجته سيذهبون لزيارة أحد الاقرباء..وساكون انا هناك مع والدي..أود ان تزوره وتسأل عنه..حتي يشعر بأنك مثل ابنه وتكبر في نظره
أقتنع بكلامها..وظهرت علي شفتيها إبتسامه خبيثه
بأن خطتها مع زوجة أخيه قد نجحت وانه سيقع في الفخ الذي نصبوه له..وبالتالي سترتاح من الاثنين
يقتل أحدهما الآخر والثاني يدخل السجن، وبذلك تؤول إليها كل الأرض والممتلكات
في المساء يطرق الشاب باب بيت أخيه ، تفتح له الفتاه
وترحب به وتخبره بان اخيه وزوجته بالخارج ثم تطلب منه ان ينتظرها لكي تحضر له شئ يشربه
سألها عن والدها..قالت له هو نائم الان ..سأوقظه لك
قال لها لا داعي سأمر عليه في وقت آخر
قالت له لا إنتظر سيفرح كثيرا بزيارتك كما اني أخبرته بانك ستاتي لزيارته في المساء
خرجت هي من الباب الخلفي للمنزل ..وذهبت لزوج عمتها الذي كان يجلس علي المقهي لتخبره بأنها كانت هناك في البيت ولكن زوجته تعبت فجأه .. فقام مسرعا ليري زوجته
في نفس الوقت ..كانت تلك المرأه الخبيثه في غرفة نومها
بإنتظار قدوم زوجها...
قامت بالطرق علي باب الغرفه من الداخل ..نظر الشاب حوله فلم يجد الفتاه.. والخبط يزداد شعر بأن والدها في خطر
فقرر ان يدخل غرفته ليري ماذا هناك
وعندما دخل الغرفه ..توجه نحو السرير ..ورفع الغطاء
فوجد وساده مكان نوم والدها
بعدها سمع ضحكه إستهزاء ونظر ليرب زوجة أخيه
التي قامت بشد شعرها وتمزيق ملابسها واغلقت الباب عليهما
في نفس الوقت كان الأخ الاكبر اقترب من المنزل و..
دخل الزوج منزله واتجه لغرفة النوم وسمع صوت صراخ زوجته وهي تبكي وتتوسل لأخيه بأن يتركها ولا يقترب منها
أشتعلت النار في الرجل ودفع الباب بقدمه ووجد اخيه بغرفته مع زوجته التي كانت ملابسها ممزقه، قالت لها
هل صدقت الآن وتأكدت بعينيك من صدق كلامي
هذا هو أخوك لا يراعي حرمه ولا شرفا ،
كان الأخ الأصغر يقف مرتبكا وحاول ان يدافع عن نفسه
ونظر للفتاه وطلب منها أن تشرح الحقيقه لأخيه
قالت انا لا أعلم اي حقيقه تود ان اقولها، انت تعديت علي عمتي للمره الثانيه، غير مراعيا لاي اخلاق ولا أصول
صرخ في وجهها انتي وعمتك عديمي الأصول،لا تصدقهم يا أخي أنهم يحاولون ان يصربونا ببعض لهدف ما يسعون اليه
رد اخوه بغضب..انا أصدق ما أراه وأسمعه فقط ..انت كاذب وخائن وسأقتلك
دفع أخيه أرضا ثم أخرج مسدسا من درج الكومود
فمسك أخيه يده وبدأ الاثنان يتصارعان والمسدس
ويحاول اخيه ان يسقطه منه ولكنه كان متشبث به
وينوي قتله بالفعل ، وبدون قصد ضغط الزناد فخرجت منه طلقه أستقرت في قلبه فسقط علي الارض
نزل الاخ الاصغر علي ركبتيه وهو يبكي ويهز جسد أخيه
ولكنه قد فارق الحياه
بعدها تم إيداعه في السجن بعدما اتهمته أرملة أخيه بالتعدي عليها وقتل زوجها وشهدت علي ذلك إبنة أخيها
كان يشعر بان الحياه أصبحت سوداء في وجهه بعدما خسر أخوه الوحيد وبانه سيقضي باقي عمره في السجن ظلم
كان يتمني الموت كل يوم وليله
وفي اقل من عام قام زوجة أخيه ببيع كل الارض
وسافرت للقاهره وتزوجت من رجل آخر
...
وذات يوم كانت ابنة أخيها ذهبت لزيارتها وفي طريق العوده للقريه ، انقلبت السياره التي كانت راجعه فيها علي الطريق
وتعرضت لعدة كسور وجروح خطيره
ودخلت العنايه المركزه.. وهي بين الحياه والموت
تذكرت ما فعلته بذلك الشاب ودعت الله بانها لو نجت من هده الحادثه ، ستشهد بالحقيقه وتكفر ذنبها
وبعد شهر قد تعافت الفتاه وبدات تعود لحياتها كما كانت
طلبت من عمتها ان تذهب معها وتعترف بالحقيقه حتي يخرج الشاب من السجن ، يكفيه موت اخيه والشهور التي قضاها ظلما وهو محبوس ، ولكنها أبت
وظنت بأن بنت أخيها لن تستطيع تفعل ذلك، لانها ستعرض نفسها للمسائله بسبب شهادة الزور
ولكن الفتاه كانت عاهدت الله ان تكفر عن ذنبها ، وقد فعلت
واعترفت بالحقيقه ..وبعد تم الإفراج عن الشاب..وتم الزج بزوجة أخيه وابنة أخيها في السجن بتهمة الشهاده الزور
وعاد الحق لأصحابه ولو بعد حين.
لاتقرأ وترحل بل شارك برأيك لضمان وصول باقي المنشورات اليك
حهود مبذولة يعطكيو العافية.. في عبر وفايدةمن القصص
ردحذفمسكين😔🌱
ردحذف